responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 266

صفات الجمال والجلال، أمّا «إله» فيقصد به المعبود فقط، وتوضيح ذلك، أننا عندما ننظر إلى الذات المقدسّة من موقع تصور القدرة المطلقة، فنقول عنه «قادر» وعندما ننظر إلى حقيقة الالوهية من زاوية العلم المطلق، فنقول أنّه «عالِم»، وعندما نتحدث عنه فيما يمنحنا من مواهب ونِعم نخاطبه بكلمة «رازق»، وعلى هذا الأساس فكلمة «إله» تطلق على الذات المقدّسة من جهة استحقاق العبادة، أمّا كلمة «اللَّه» فتطلق على الذات المقدّسة من خلال ما تتصف به من جميع صفات الجمال والجلال، ولهذا عندما نبتدي‌ء بالصلاة أو نشرع بأي عمل مهم نقول «بسم اللَّه».

ب) أهميّة ودور الأوثان في نظر عباد الوثن‌

إنّ هذه الآية الشريفة: «إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ» تهدف في الحقيقة إلى إنكار ونفي عقيدة عبّاد الأصنام فيما يتصورونه من أفكار منحرفة عن الذات المقدّسة، وفيما يقومون به من أعمال وعبادات وطقوس منحرفة لغرض عبادة الأوثان التي صنعوها بأنفسهم.

فهناك أصنام في البيوت، أصنام عامّة، أصنام خاصة، أصنام للسفر، أصنام للحضر، وكل هذه الأصنام المتنوعة يعبدها هؤلاء الجهلاء والمشركون.

وطبعاً هناك أسباب وعوامل دفعت هؤلاء لعبادة الأصنام، وأدت هذه العوامل في بعض المجتمعات البشرية إلى ممارسات شنيعة وعواقب وخيمة، والبحث في حركة الأنبياء في تصدّيهم لعبادة الأوثان وقوى الانحراف بكل ما يتضمنه هذا البحث من تفاصيل وامتدادات فهو أمر يحتاج إلى شرح مفصّل لا يسع المقام له، ولكن نكتفي بالإشارة إلى هذه الحقيقة وهي أنّ المشركين من عبّاد الأوثان وخلافاً لتصور الوهابيين، لا يرون أنّ الأصنام مجرّد واسطة بينهم وبين اللَّه لكي يشفعوا لهم عند اللَّه، بل يرون أنّ هذه الأوثان هي المدبرة لأمورهم والرازقة لهم، وأنّها سبب نزول‌

نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست