responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 26

ومن جملة الأقسام التي تترتب عليها تداعيات مضرّة وآثار سلبية أنّ بعض المسلمين كانوا يقسمون بهذه الصورة: «أنّه إذا لم يعمل العمل الفلاني فإنّه يصير يهودياً أو نصرانياً» [1]. وذلك كناية عن عزمه الجازم على إتيانه وانجازه لذلك العمل، وقد منع أئمّة أهل البيت عليهم السلام من القسم بهذه الصورة.

إذن فتلك الطائفة من الأقسام التي تستتبع عواقب مخربة وآثار سلبية ورد النهي عنها، أمّا تلك الطائفة من الأقسام بغيراللَّه التي لاتستتبع مثل هذه الأمور فلاإشكال فيها.

ج) لحل التعارض المذكور، تحمل الروايات الناهية عن القسم بغير اللَّه على الكراهة، إلّافي موارد يكون الغرض منها التربية والتعليم، من قبيل قسم النبي الأكرم صلى الله عليه و آله وأميرالمؤمنين علي عليه السلام، «والذي تقدّم ذكره» ففي هذه الصورة ترتفع الكراهة منه. وقد تبيّن ممّا تقدّم:

أوّلًا: ينبغي اجتناب القسم مهما أمكن.

وثانياً: إذا اضطر الشخص للقسم، وخاصّة في مورد القضاء ورفع الاختلاف والخصومة، فينبغي القسم باللَّه تعالى فقط، لأنّ القسم بغير اللَّه في مورد القضاء لا قيمة له حتى لو كان القسم بمقدّسات أخرى كالقرآن والنبي والأئمّة، وهكذا بالنسبة لقسم «التعهد» أيضاً، حيث ينبغي أيضاً أن يكون باسم اللَّه تعالى حتى يترتب عليه الأثر الفقهي والشرعي، وإلّا فسوف لا يترتب عليه أي أثر شرعي.

الشائعات بلاء العصر الحاضر:

وبالمناسبة بعد نقلنا للرواية التي ورد فيها ما حصل بين الإمام الصادق عليه السلام والمنصور الدوانيقي وإشاعة خروج الإمام على الخليفة العباسي، نرى من المناسب‌


[1]. وسائل الشيعة، ج 16، أبواب الأيمان، باب 34، ح 1.

نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست