responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 211

نوح عليه السلام طيراً لمعرفة وجود بقعة من اليابسة للتأكد من نهاية الطوفان، فلم تلبث الحمامة طويلًا حتى عادت له بغصن من شجرة الزيتون، وهذه علامة على ظهور أغصان الأشجار من الماء وإمكانية النزول إلى اليابسة، ولذلك فالزيتون إشارة إلى النبي نوح عليه السلام، ومن المناسب أن نشير هنا إلى أنّ غصن الزيتون في الثقافة العالمية يشير إلى الصلح والسلام والأمن.

النتيجة هو أنّ اللَّه تعالى أقسم في هذه السورة بأربعة أنبياء عظام، كل واحد منهم كان له دور هام في هداية قومه.

القول الثالث: المراد من «التين» هو الثمرة المعروفة، حيث تختزن مواد غذائية هامة، أي فاكهة التين، والمراد من «الزيتون» أيضاً هو حبات الزيتون الزاخرة بالفيتامينات والأغذية والخصوصيات الهامة، و «الطور» و «البلد الأمين» يراد بهما جبل سيناء ومدينة مكة المكرمة.

إنّ اللَّه تعالى أقسم في هذه السورة بثمرتين فيهما الكثير من الخواص الغذائية المهمّة والتي تعود على بدن الإنسان بالنفع الكثير، وأقسم بمكانين معنويين يرتبطان بروح الإنسان ويمنحان البشر غذاءً معنوياً كيما يتدبر البشر بغذائه الجسماني، وكذلك بغذائه الروحي والفكري أكثر.

النتيجة، طبقاً لهذا التفسير فإنّ اللَّه تعالى أقسم بمادتين غذائيتين للجسم، ومادتين غذائتين للروح.

في الختام نرى من المناسب استعراض عدّة أمور:

1. بنية الفاكهة، وعجائب الخلقة

إنّ بناء الفاكهة ونسيجها يعتبر من عجائب الخلقة وغرائب الطبيعة، ويتجلى ذلك للإنسان في ظلّ التأمل والتدبر في خلقة وترتيب الفاكهة، هناك الكثير من أنواع‌

نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست