responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 206

العلاقة بين الأقسام والمقسم له:

عندما يقسم اللَّه تعالى بالسماء وبيوم القيامة وبالشاهد وبالمشهود، يتحدّث بعد ذلك عن إهلاك الظالمين وقوى‌ الشرّ والضلالة،، ومعنى هذا الكلام أنّ هذا العالم يخضع في حركاته وسكناته إلى نظام دقيق وحساب أكيد، وأنّ الظالمين سينالون جزاءهم العادل في نهاية المطاف، وأصحاب الأخدود نالوا جزاء أعمالهم الشنيعة في هذه الدنيا وهلكوا عن آخرهم، ولذلك ينبغي أخذ العبرة من هذه القضية ومراقبة أعمالنا وحركاتنا والسعي الجاد للابتعاد عن خط الانحراف والظلم وسلوك طريق الحق والعدل والإيمان.

ولا ينبغي للإنسان الخضوع لوساوس الشيطان والسقوط في فخ من يقول: (إنّ الدنيا نقد والآخرة نسيئة، ولا ينبغي أن نضحي بالنقد من أجل النسيئة) لأنّه ربّما يتورط الإنسان بجزاء أعماله السيئة في هذه الدنيا قبل العذاب الإلهي في الآخرة، ولاسيما إذا قرأنا الحديث الشريف عن الإمام الصادق عليه السلام حيث قال:

«إنّ العمل السي‌ء أسرع في صاحبه من السكين في اللحم» [1].

ونقرأ في رواية أخرى عنه عليه السلام أيضاً:

«مَن يموت بالذنوب أكثر ممّن يموت بالآجال» [2].

والمقصود أنّ أكثر الناس يجزون على أعمالهم في هذه الدنيا، ولولا نتائج أعمالهم السلبية في التعجيل بموتهم لبقوا في الدنيا أكثر وكان عمرهم أطول.

حرمة التعذيب!

إنّ التعذيب بأي شكل من أشكاله حرام في نظر الإسلام، وعليه فلا يجوز


[1]. ميزان الحكمة، باب آثار الذنوب، ح 6632.

[2]. المصدر السابق، ج 3، ح 6642.

نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست