responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 195

بمنتصف الليل الرابع عشر من الشهر، و «ظلام الليل» والموجودات التي تأوي إلى أوكارها في الليل لتنال قسطاً من الراحة وتستعيد قواها لحياة جديدة في النهار القادم.

شرح وتفسير المقسم له:

إن جميع الأقسام المذكورة إنّما هي لبيان هذه الحقيقة، وهي: أيّها الإنسان أنت أيضاً تعيش حالة التغير والتحوّل طيلة عمرك، كما أن الكائنات الأخرى تندرج ضمن هذا القانون، أمّا الوحيد الذي يتعالى على التغير والتبدل، فهو الذات المقدّسة الأزلية والأبدية.

إنّ هذه التغيرات والتحوّلات في عالم الوجود والكائنات الحيّة تبدأ في دائرة الإنسان منذ تشكل النطفة في رحم الام وتحوّلها إلى جنين، وتستمر بعد الولادة إلى حين الوفاة، وهذا القانون لا يختص بالإنسان بل يستوعب في دائرته جميع الموجوات في العالم سوى الذات المقدّسة. ومن أجل توضيح هذا المفهوم نرى من الضروري معرفة المقصود من «طبق» و «لتركبنّ» فبالرغم من أنّ المفسّرين اهتموا بتفسير كلمة «طبق» فقط، ولم يبحثوا في معنى وتفسير الكلمة الثانية بالتفصيل، فلذلك نسعى لبيان المقصود من هاتين الكلمتين.

أمّا «طبق» فيتضمن معاني متعددة:

1. الطبق بمعنى طبقة.

2. قد يأتي بمعنى الصحن والإناء المسطح.

3. ويأتي بمعنى الحالات المختلفة للإنسان، وفي هذه الآية الشريفة، المعنى الثالث هو المقصود، أي حالات الإنسان المتغيرة والمتحركة في واقع الحياة [1].


[1]. وقد أشرنا في التفسير الأمثل، ذيل الآية المذكورة، إلى خمس حالات من حالات الإنسان المختلفة. فراجع.

نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست