responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 19

بُنيَّ وَلَكنّي أَجللتُ اللَّهَ أنْ أَحلِفَ بِهِ يَمين صَبر» [1].

وجاء في رواية عن الإمام الباقر عليه السلام أنّه قال:

«ما تَرَكَ عَبدٌ شَيئاً للَّهِ عَزّوجلّ فَفَقَدَهُ» [2].

وعلى ضوء ذلك فمن الجدير بالإنسان اجتناب القسم الصادق أيضاً حتى لو تضرّر في ماله، فإنّ اللَّه تعالى سيعوّضه عن هذا الضرر.

ونرى‌ من جهة، هذه التوصية الأخلاقية المهمّة في التعاليم الإسلامية وسيرة أولياء الدين في عملهم والتزامهم العملي بهذه التوصية، ومن جهة أخرى نرى سلوك بعض المسلمين الذين يتحركون بعكس هذا الاتجاه ويحلفون باللَّه أيماناً مغلظة لأدنى سبب ولأتفه الموارد، فأين هذا من ذاك؟!

كفّارة القسم:

وينقسم القسم من جهة أخرى إلى قسمين:

الأول: القسم الذي يراد منه إثبات أو نفي ادّعاء خاص أو موضوع معين، كأن يقسم الشخص لإثبات دَينه في ذمّة شخص آخر، ويطلق عليه «اليمين المردودة» أو يقسم الشخص لنفي ادّعاء شخص آخر يتضمن دَيناً في ذمّته.

القسم الآخر: قسم «التعهد» وهذا النوع من القسم لا يقصد به إثبات أو نفي شي‌ء معين، بل المقصود منه التزام الشخص نفسه بأمر خاص، كأن يقسم الإنسان على أن يساعد الفقراء في اليوم الفلاني وفي المكان الفلاني.

وبالنسبة للقسم من النوع الأول إذا كان كاذباً فيرتكب صاحبه إثماً وينال عقوبة شديدة كما تقدّم سابقاً، ولكن لا كفارة عليه، لأنّه لا يعبّر عن التزام أخلاقي بأمر من‌


[1]. وسائل الشيعة، ج 16، كتاب الأيمان، باب 2، ح 1.

[2]. المصدر السابق، ح 2.

نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست