responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 18

والمراد من الكفر في الرواية المذكورة ليس الخروج من الدين، بل المقصود أنّ هذا العمل يعدّ من الذنوب الكبيرة، وعليه فالقسم الكاذب يعتبر من الذنوب الكبيرة.

كما أنّ المقصود من كلمة «إثم» في هذه الرواية ليس هو الذنب والمعصية بل الكراهة الشديدة.

النتيجة أنّ القسم الكاذب يعتبر ذنباً كبيراً والقسم الصادق يكره كراهة شديدة.

2. ونقرأ في رواية أخرى عن الإمام الصادق عليه السلام:

إنّ جماعة من خواص النبي عيسى بن مريم عليهما السلام جاءوا إليه وقالوا: يا معلم أرشدنا إلى الصلاح. فقال عيسى عليه السلام:

«انَّ مُوسى‌ نَبِيَّ اللَّهِ امَرَكُمْ أَنْ لا تَحْلِفُوا بِاللَّهِ كاذِبينَ وَ أنَا آمُرُكُمْ انْ لا تَحْلِفُوا بِاللَّهِ كاذِبينَ وَ لا صادِقينَ».

النتيجة أنّ الآيات القرآنية وروايات المعصومين عليهم السلام وقفت موقفاً سلبياً جدّاً من القسم الكاذب ونهت عنه بشدّة، واعتبرت القسم الصادق أيضاً مكروهاً.

لزوم ترك القسم الصادق مع الضرر المالي!

كما تقدّم آنفاً فإنّ أولياء الدين أمروا المسلمين بأن لا يقسموا حتى القسم الصادق مهما أمكن، وكانوا يتحركون في سلوكياتهم من موقع الالتزام بهذه المقولة، ويجتنبون القسم حتى إذا اقترن ذلك بضرر مالي كبير.

ونقرأ في رواية عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام أنّ أباه كانت عنده امرأة من الخوارج أظنّه قال: من بني حنيفة، فقال له مولى له، ياابن رسول اللَّه إنّ عندك امرأة تبرأ من جدّك، فقضى لأبي أنْ طَلِقْها، فادّعت عليه صداقها، فجاءت إلى أمير المدينة تستعديه، فقال له أمير المدينة: يا علي إمّا أن تحلف وإمّا أنْ تعطيها، فقال لي: يا بني قم فأعطها أربعمائة دينار، فقلت له: يا أبة جعلت فداك ألست محقّاً؟ قال:

«بَلى‌ يا

نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست