responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 179

«جوار» كما تقول الآية الشريفة «وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَاتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ» [1].

و «المقسّمات» الملائكة التي تقسم الأعمال فيما بينها وفق نظام دقيق ومدروس لتدبير أمور العالم بأحسن وجه» [2].

النتيجة، طبقاً لتفسير الإمام علي عليه السلام، أنّ اللَّه تعالى أقسم بالسحاب والرياح والفلك والملائكة في هذه السورة، والأمر الذي تشترك فيه هذه الأمور التي وقعت مورد القسم أنّها تقدّم خدمة كبيرة للمجتمع البشري.

ب) القسم بالمطر

طبقاً للتفسير الثاني فإنّ جميع هذه الآيات ترتبط بنزول المطر:

«الذاريات» الرياح التي تدفع السحاب وتنقلها من مكان لآخر، وهذه الرياح تنقل هذه السحب إلى محل هطول المطر.

والمقصود بكلمة «الحاملات» هي‌غ الغيوم الممطرة التي يمنح التفكير بها وبما تختزنه من بركات ومكتسبات للإنسان والمجتمع، الكثير من الدروس التي من شأنها تقوية وتفعيل الإيمان في قلوب المؤمنين.

وأمّا «الجاريات» فهي الأنهار والجداول التي تجري على الأرض ببركات نزول المطر وتسقي الأراضي الجافة وتروي النباتات والأشجار والأحياء في طريقها.

و «المقسمات» الأمطار التي تتكفّل كل واحدة منها إرواء منطقة معينة، فقسم من المطر ما يسقي الغابات، والآخر مكلّف بسقي السهول، والثالث مكلّف بالنزول على الجبال والبحار، والرابع مكلّف بالهطول على الحقول والمزارع، والخامس مكلّف‌


[1]. سورة الرحمن، الآية 24.

[2]. تفسير الفخر الرازي، ج 28، ص 195.

نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست