في هذه الآية
الشريفة يفضح اللَّه تعالى المنافقين الذين يتحركون من موقع خداع المسلمين
بالأقسام الكاذبة ويظهرون أنفسهم بمظهر الصلاح والإيمان، والآية الرابعة من هذه
السورة بدورها تحمل في مضمونها تقريعاً شديداً لهم وتقول:
«قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ».
واللافت أنّ
هذا التعبير لم يرد في القرآن الكريم سوى مرتين، إحداهما في مورد المنافقين الذين
يتخذون من الأقسام الكاذبة وسيلة لخداع الناس وإضلالهم عن سواء السبيل، والأخرى في
سورة التوبة في معرض الحديث عن المشركين من اليهود.
وتعكس هاتان
الآيتان صورة جلية عن قبح القسم الكاذب وما يترتب عليه من عقوبات أليمة وعواقب
وخيمة.
القسم
الكاذب في الروايات الإسلامية:
وقد وردت
روايات عديدة من أولياء الدين في هذا المجال، ونكتفي باستعراض نماذج منها:
1. يقول
الإمام الصادق عليه السلام لأحد أصحابه ويدعى سدير: