responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 14

الشريفة 224 من سورة البقرة:

«وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِايْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ».

فالآية الشريفة هذه تنهى المسلمين عن القسم حتى في أعمالهم الحسنة وتوصيهم بترك هذا العمل.

وقد ورد في شأن نزول هذه الآية الشريفة أنّه حدث نزاع بين صهر أحد الصحابة وابنته، وهذا الصحابي هو «عبداللَّه بن رواحة»- وقد توسط عبداللَّه عدّة مرات للصلح بينهما، ولكن في هذه المرّة شعر بالارهاق والتعب من ذلك- حيث أقسم أن لا يتدخّل في الإصلاح بين الزوجين، فنزلت الآية تنهى عن هذا اللّون من القسم وتلغي آثاره‌ [1].

لا ينبغي للوالدين أن يتدخلا في جميع شؤون أولادهم ويعرّضوا استقلالهم وشخصيتهم للخطر، ولكن عندما تحدث هناك مشاكل مهمّة في حياتهم بحيث لا يستطيع هؤلاء الأبناء لوحدهم حلّ هذه المشاكل، فلا ينبغي للوالدين أن يقفا موقف المتفرج، بل يجب عليهما مد يد العون لهم وتقديم الحلول لتلك المشاكل في حركة الحياة، على أية حال فقد نزلت هذه الآية بعد قسم عبداللَّه بن رواحة وعاتبته على ما صدر منه من القسم.

أنحاء القسم:

في سياق الآية 225 من سورة البقرة يشير اللَّه تعالى إلى نوعين من أنواع القسم ويقول:


[1]. التفسير الأمثل، ذيل الآية المذكورة، نقلًا عن تفسير مجمع البيان، ذيل الآية مورد البحث؛ وتفسير القرطبي، ج 3، ص 97.

نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست