قال العلامة النسابة الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب النويرى المصري المتوفى سنة 733 في كتابه «نهاية الارب» (ج 8 ص 173 ط مصر).
و حكى أن الرشيد سأل موسى بن جعفر فقال: لم قلتم انا ذرية رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، و جوزتم للناس أن ينسبونكم اليه و يقولوا: يا ابن نبى اللّه و أنتم بنو على، و انما ينسب الرجل إلى أبيه دون جده؟ فقرأ: «وَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَ سُلَيْمانَ وَ أَيُّوبَ وَ يُوسُفَ وَ مُوسى وَ هارُونَ وَ كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ،وَ زَكَرِيَّا وَ يَحْيى وَ عِيسى وَ إِلْياسَ» و ليس لعيسى أب، و أنما لحق بذرية الأنبياء من قبل امه، و كذلك الحقنا بذرية الرسول صلى اللّه عليه و سلم من قبل أمنا فاطمة- عليها السلام- و أزيدك يا أمير المؤمنين، قال اللّه تعالى:فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ» و لم يدع صلى اللّه عليه و سلم في مباهلة النصارى غير فاطمة و الحسن و الحسين، و هما الأبناء.