منهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه بن إسحاق بن موسى بن مهران الاصفهانى في «نزول القرآن في أمير المؤمنين» (مخطوط) روى بإسناده عن الشّعبي، عن جابر، قال: قدم على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم العاقب و الطيّب فدعاهما إلى الإسلام فقالا: أسلمنا يا محمّد فقال: كذبتما إن شئتما أخبرتكما ما يمنعكما من الإسلام فقالا: فهات أنبئنا قال: لحبّ الصّليب، و شرب الخمر و أكل لحم الخنزير قال جابر: فدعاهما إلى الملاعنة فواعداه إلى أن يغادياه بالغداة، فغدا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم و أخذ بيد عليّ و الحسن و الحسين عليهم السّلام و فاطمة فأرسل إليهما فأبيا أن يجيباه و أقرّا له، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم: و الّذي بعثني بالحقّ لو فعلا لأمطر عليهما الوادي نارا قال جابر: فيهم نزلت:نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ قال جابر:
أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم و عليّ،أَبْناءَنا الحسن و الحسين،وَ نِساءَنا فاطمة.
و منهم الحافظ المذكور في «دلائل النبوة» (ص 297 ط حيدرآباد الدكن) قال:
حدثنا سليمان بن أحمد قال: ثنا أحمد بن داود المكيّ، و محمّد بن زكريّا الغلابيّ، قالا: ثنا بشر بن مهران الخصّاف قال: ثنا محمّد بن دينار، عن داود بن أبي هند، عن الشّعبي، عن جابر، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «نزول القرآن».