البديع» (ص 29 نسخة مدرسة الاحمدية بحلب) و قد روى بمعناه بدون تسلسل من حديث عبد اللّه بن عمرو بن العاص ثمّ ساقه من حديث كبشه انّ عبد اللّه بن عمرو حدّثه أنّ رجلا قام، فقال: يا رسول اللّه أمرنا اللّه أن نسلّم عليك فكيف نصلّي عليك؟ قال: قولوا: اللهمّ صلّ على محمّد و على آل محمّد كما صلّيت على إبراهيم، و بارك على محمّد و على آل محمّد، كما باركت على إبراهيم، و سلّم على محمّد و على آل محمّد كما سلمت على إبراهيم، و تحنّن على محمّد و على آل محمّد كما تحنّنت على إبراهيم و آل إبراهيم إنّك حميد مجيد.
ما رووها في الكتب مرسلا
و لعلّها يرجع إلى إحدى المرويات عن الصّحابة المتقدّم ذكرها و لا يهمّنا ضبط جميع ألفاظها و إنّما نقتصر منها على ضبط لفظ يخصّ الصّلوات على النّبيّ صلّى اللّه عليه و سلم و الال، حذرا عن الاطالة:
منهم العلامة الشيخ أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل في عد مناقب الال» (ص 70 ألفه سنة 1027 باسم الشريف إدريس شريف مكة المكرمة و النسخة مصورة من النسخة المخطوطة التي في المكتبة الظاهرية بدمشق الشام):
و عن إبراهيم النخعي مرسلا قالوا: يا رسول اللّه قد علمنا السّلام عليك فكيف الصّلاة عليك؟ فقال: قولوا: اللهمّ صلّ على محمّد عبدك و رسولك و أهل بيته كما صلّيت على إبراهيم إنّك حميد مجيد أخرجه إسماعيل القاضي.
و منهم العلامة ابن تيمية الحنبلي الحراني في «منهاج السنة» (ج 2 ص 146 ط القاهرة) قال:
فاللّه تعالى أمر بالصّلاة على نبيّه صلّى اللّه عليه و سلم، و قد فسّر النّبيّ صلّى اللّه تعالى عليه