الحديث الرابع و التسعون رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الحسين بن مسعود البغوي في «معالم التنزيل» (ج 5 ص 113 ط القاهرة) قال:
روى أنّ جماعة من اليهود قالوا لابن عبّاس: إنا سائلوك عن سبعة أشياء فإن أخبرتنا آمنّا و صدّقنا، قال: سلوا تفقّها و لا تسئلوا تعنّتا، قالوا: أخبرنا ما يقول القنبر في صفيره، و الدّيك في صعيقه، و الضّفدع في نقيعه، و الحمار في نهيقه، و الفرس في صهيله، و ما ذا يقول الزرزور، و الدّراج، قال: نعم أمّا القنبر فيقول: اللّهمّ العن مبغضي محمّد و آل محمّد، و أمّا الدّيك فيقول: اذكروا اللّه يا غافلون، و أمّا الضفدع فيقول: سبحان المعبود في لجج البحار، و أمّا الحمار فيقول: اللّهمّ العن العشّار، و أمّا الفرس فيقول: إذا التقي الصّفان سبوح قدوس ربّ الملائكة و الرّوح، و أمّا الزرزور، فيقول: اللّهمّ إنّي أسئلك قوت يوم بيوم يا رازق، و أمّا الدّراج فيقول:الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى، قال: فأسلم اليهود و حسن إسلامهم.
و منهم العلامة محمد البغدادي الشهير بالخازن في «تفسيره» (ج 5 ص 113) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «معالم التنزيل».
و منهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن عيسى الشافعي الدميري المتوفى سنة 808 في كتابه «حياة الحيوان» (ج 2 ص 101 ط القاهرة) أورد في رواية يذكر فيها ذكر الحيوانات و القنبرة تقول: اللّهمّ العن مبغضي محمد و آل محمّد.
و منهم العلامة الثعلبي في «تفسيره» على ما في مناقب عبد اللّه الشافعي