منهم العلامة الشهير ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (ص 15 المخطوط) قال:
و روى الحاكم ره في كتاب السّفينة من كتاب الفتوح لابن أعثم عن ابن عباس رضي اللّه عنه، إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم رجع من سفر له و هو متغيّر اللّون فخطب خطبة بليغة و هو يبكي، ثمّ قال: أيّها النّاس قد خلّفت فيكم الثّقلين: كتاب اللّه و عترتي و أرومتي و لن يتفرّقا حتى يردا علىّ الحوض ألا و انّي أنتظرهما ألا و إنّي أسئلكم يوم القيامة في ذلك عند الحوض، ألا و إنّه سترد علىّ يوم القيامة ثلاث رايات من هذه الامّة: راية سوداء فأقول: من أنتم فتنسون ذكري فيقولون: نحن أهل التّوحيد من العرب فأقول: أنا محمّد نبيّ العرب و العجم فيقولون: نحن من امّتك فأقول كيف خلّفتموني في عترتي و كتاب ربّي؟ فيقولون: أمّا الكتاب فضيّعنا، و أمّا عترتك فحرصنا على أن نبيدهم، فاولّي وجهي عنهم فيصدرون عطاشا قد اسودّت وجوههم، ثمّ ترد راية أخرى أشدّ سوادا من الاولى، فأقول لهم: من أنتم؟
فيقولون كالقول الأوّل: نحن من أهل التّوحيد، فإذا ذكرت اسمي قالوا:
نحن من امّتك، فأقول: كيف خلّفتموني في الثّقلين كتاب اللّه و عترتي؟ فيقولون:
أمّا الكتاب فخالفنا و أمّا العترة فخذلنا و مزّقناهم كلّ ممزّق، فأقول لهم: