قوله صلّى اللّه عليه و سلم انى تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه و عترتي أهل بيتي
(لن تضلوا ما ان تمسكتم بهما
) (لن يفترقا حتى يردا على الحوض
) اعلم أنّ ما يستفاد من تضاعيف أحاديث الباب تعدّد موارد صدور كلامه صلّى اللّه عليه و سلم هذا، و الذي نصّ به في حديث عليّ على ما سيجيء، أنّه قد صدر منه صلّى اللّه عليه و سلم في أربع مواضع: يوم عرفة على ناقته القصوى، و في مسجد خيف، و في خطبة يوم الغدير في حجّة الوداع، و يوم قبض في خطبته على المنبر، و لمّا كان أكثر الأحاديث الواردة في الباب قد أهمل فيها ذكر مورد الصّدور و إن كان في بعضها ما يمكن أن يستفاد منه ذلك، لم نفصّل بينها بحسب موارد الصّدور، إنّما فصّلناه بحسب من رواه من الصّحابة فنقول:
الأحاديث المرويّة في الباب كثيرة:
الاول ما رواه أبو سعيد الخدري
روى عنه جماعة من أعلام القوم:
«منهم المورخ الشهير أبو عبد اللّه محمد بن سعد بن منيع المشهور بابن