منهم العلامة الشيخ على بن ابراهيم برهان الدين الحلبي الشافعي في كتابه «انسان العيون» «الشهير بالسيرة الحلبية» (ج 2 ص 48 ط القاهرة) قال:
ذكر العلامة ابن حجر الهيتمي في الصّواعق عن تاريخ دمشق انّ النّاس كرّروا الاستسقاء عام الرّمادة سنة سبع عشرة من الهجرة فلم يسقوا فقال عمر رضي اللّه تعالى عنه: لأستسقينّ غدا بمن يسقني اللّه به، فلمّا أصبح غدا للعبّاس رضي اللّه تعالى عنه فدّق عليه الباب فقال: من؟ قال: عمر قال: ما حاجتك؟ قال:
اخرج حتى نستسقي اللّه بك قال: اقعد فأرسل إلى بني هاشم أن تطهروا و البسوا من صالح ثيابكم فأتوه، و أخرج طيبا و طيّبهم، ثمّ خرج و عليّ امامه بين يديه و الحسن عن يمينه و الحسين عن يساره و بنو هاشم خلف ظهره، و قال: يا عمر لا تخلط بنا غيرنا، ثمّ أتى المصلّى فوقف فحمد اللّه تعالى و أثنى عليه و قال: اللّهمّ إنّك خلقتنا و لم تؤامرنا، و علمت ما نحن عاملون قبل أن تخلقنا فلم يمنعك علمك فينا عن رزقنا اللّهمّ فكما تفضّلت علينا في أوله فتفضّل علينا في آخره. قال جابر: فما برحنا حتّى سحّت السّماء علينا سحّا فما وصلنا إلى منازلنا إلّا خوضا فقال العبّاس أنا ابن المسقي الحديث.