إلى مسمار ثالث فزهر و أشرق و أنار فقال: هذا مسمار فاطمة فاسمره في جانب مسمار أبيها، ثمّ ضرب بيده إلى مسمار رابع فزهر و أنار فقال: هذا مسمار الحسن فاسمره إلى جانب مسمار أبيه ثمّ ضرب بيده إلى مسمار خامس فأشرق و أنار و بكى فقال: يا جبريل ما هذه النّداوة قال: هذا مسمار الحسين بن عليّ سيّد الشّهداء فاسمره إلى جانب مسمار أخيه، ثمّ قال النّبيّ صلّى اللّه عليه و سلم: (وَ حَمَلْناهُ عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَ دُسُرٍ) و قال النّبيّ صلّى اللّه عليه و سلم الألواح خشب السّفينة و نحن الدّسر لولانا ما سارت السّفينة بأهلها.
الحديث الثامن و العشرون رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 96 ط الميمنية بمصر) قال:
عن علىّ أنّه دخل على النّبيّ صلّى اللّه عليه و سلم و قد بسط شملة فجلس عليها هو و عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين، ثمّ أخذ النّبيّ صلّى اللّه عليه و سلم بمجامعه ثمّ قال: اللّهمّ ارض عنهم كما أنا عنهم راض.
و منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 169 ط مكتبة القدسي في القاهرة) روى الحديث من طريق الطّبراني في «الأوسط» بعين ما تقدّم عن «منتخب كنز العمال» لكنّه زاد قبل قوله: ثمّ قال اللّهمّ إلخ: ثمّ أخذ النّبيّ صلّى اللّه عليه و سلم بمجامعه فقعد عليهم.