منهم العلامة ابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص 105، المخطوط) روى بسند رفعه إلى جابر بن عبد اللّه الأنصاري، انّه قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم جالسا في المسجد إذ أقبل عليّ عليه السّلام و الحسن عن يمينه و الحسين عن شماله، فقام النّبيّ صلّى اللّه عليه و سلم و قبّل عليّا و لزّه إلى صدره، و قبّل الحسن و أجلسه على فخذه الأيمن، و قبّل الحسين و أجلسه على فخذه الأيسر، ثمّ جعل يقبّلهما و يرشف شفتيهما و يقول: بأبي أبيكما و امّي امّكما، ثمّ قال: أيّها النّاس إنّ اللّه سبحانه و تعالى باهي بهما و بأبيهما و بامّهما و بالأبرار من ولدهما الملائكة جميعا، ثمّ قال: اللّهمّ إنّي أحبّهم و أحبّ من يحبّهم، اللّهمّ من أطاعني فيهم و حفظ وصيّتي اللّهمّ اجعله معى في درجتي، اللّهمّ من عصاني فيهم و لم يحفظ وصيّتي فاحرمه رحمتك و روحك يا أرحم الرّاحمين، فإنّهم أهلي و القوامون بديني و المحيون لسنّتي و التّالون كتاب ربّي، فطاعتهم طاعتي و معصيتهم معصيتي.
الحديث الرابع و العشرون رواه القوم:
منهم الحافظ ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (على ما في منتخبه ج 3 ص 308 ط روضة الشام) قال:
و أخرج الحافظ و الخطيب عن أبي هريرة رضي اللّه عنه أنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم