منهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص 116 المخطوط) روى بسند رفعه إلى ابن عبّاس رضي اللّه عنه أنّه قال: لما رجعنا من حجّة الوداع جلسنا مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم في مسجده فقال: أ تدرون ما أريد أقول لكم؟
قالوا: اللّه و رسوله أعلم، قال: اعلموا أنّ اللّه عزّ و جلّ منّ على أهل الدّين إذ هداهم بي، و أنا أمنّ على أهل الدّين إذ هداهم [اهديهم ظ] بعليّ بن أبي طالب ابن عمّي و أبو ذريّتي، ألا و من اهتدى بهم نجى، و من تخلّف عنهم ضلّ و غوى، أيّها النّاس اللّه اللّه في عترتي و أهل بيتي، فاطمة بضعة منّي، و ولديها عضداي، و أنا و بعلها كالضّوء من الضوء، اللّهمّ و ارحم من رحمهم، و لا تغفر لمن ظلمهم، ثمّ دمعت عينه و قال: كأنّي أنظر الحال و اللّه أعلم.
الحديث الحادي و العشرون ما رواه القوم:
منهم العلامة موفق بن أحمد الخوارزمي المتوفى سنة 568 في «مقتل الحسين» (ص 59 ط الغرى) قال:
و ذكر الإمام محمّد بن أحمد بن عليّ بن شاذان، أخبرني الحسن بن حمزة عن عليّ بن محمّد بن قتيبة، عن الفضل بن شاذان، عن محمّد بن زياد، عن حميد بن