و منهم العلامة الشيخ جمال الدين الشهير بابن حسنويه في كتابه «در بحر المناقب» (ص 51 مخطوط) قال:
و عن ابن عبّاس أنّه كان يقول كلّما قبّلهما و هما على كتفه و كتف جبرئيل عليه السّلام: من أحبّكما فقد أحبّني و من أبغضكما فقد أبغض رسول اللّه، فقال أبو بكر: أعطني أحمل أحدهما يا رسول اللّه، قال: نعم المحمول و نعم المطيّة و نعم من أحبّهما، فلمّا خرجا و مضيا إذ تلقاه عمر فقال: يا رسول اللّه أعطني أحمل أحدهما فقال: نعم المحمول و نعم المطيّة و نعم من أحبّهما قال: و لم يزل النّبيّ سائرا حتّى دخل المسجد و قال: و اللّه لاشرّفنّ اليوم ولديّ كما شرفّهما اللّه تعالى، يا بلال ناد في النّاس أن يجتمعوا فاجتمع النّاس فقال النّبيّ: معاشر المسلمين بلّغوا عن نبيّكم ما تسمعون عنه اليوم، ألا أدلّكم اليوم خير النّاس جدّا و جدّة؟ قالوا:
بلى يا رسول اللّه قال: عليكم بالحسن و الحسين جدّهما محمّد و جدّتهما خديجة سيّدة نساء العالمين من أهل الجنّة، ثمّ قال: هل أدلّكم على خير النّاس أبا و امّا؟ فقالوا:
بلى يا رسول اللّه قال: الحسن و الحسين أبوهما عليّ بن أبي طالب و امّهما فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم و انّ أباهما خير منهما شابّ يحبّ اللّه و رسوله و يحبّه اللّه و رسوله سيّد العابدين و سيّد الأوصياء، هل أنبئكم بخير النّاس عمّا و عمّة؟ قالوا: بلى يا رسول اللّه قال: الحسن و الحسين، عمّهما جعفر الطّيار ذو الجناحين يطير في الجنّة مع الملائكة، و عمّتهما امّ هاني بنت أبي طالب، معاشر النّاس هل أدلّكم على خير النّاس خالا و خالة؟ قالوا: بلى يا رسول اللّه قال: عليكم بالحسن و الحسين خالهما القاسم ابن رسول اللّه، و خالتهما زينب بنت رسول اللّه، معاشر النّاس جدّهما في الجنّة، جدّتهما في الجنّة، و أبوهما في الجنّة، و امّهما في الجنّة و من أحبّهما فهو في الجنّة، و من أبغضهما فهو في النّار، و من كرامتهما على