و منها: قوله تعالى:مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِيَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَ الْمَرْجانُ
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الثعلبي في «الكشف و البيان» (المخطوط).
قال: أخبرني الحسين بن محمّد بن الحسين الدّينوري قال: حدّثنا موسى بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه قال: قرأ أبي على أبي محمّد الحسن بن علويّة القطّان من كتابه و أنا أسمع، حدّثنا بعض أصحابنا، حدّثني رجل من أهل مصر، يقال له: طسم حدّثنا أبو حذيفة، عن أبيه، عن سفيان الثّوري في قول اللّه عزّ و جلّ: «مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ، بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ» قال: فاطمة و عليّ «يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَ الْمَرْجانُ» قال: الحسن و الحسين.
و روى هذا القول أيضا عن سعيد بن جبير قال:بَيْنَهُما بَرْزَخٌ محمّد.
و منهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السلام الصفورى الشافعي البغدادي المتوفى سنة 884 في «نزهة المجالس» (ج 2 ص 229 ط القاهرة) قال:
قال بعض المفسّرين في قوله تعالى:مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ» أى بحر النبوّة من فاطمة رضى اللّه عنها و بحر الفتوّة من عليّ رضي اللّه عنه بينهما حاجز من التقوى فلا تبغي فاطمة على عليّ و لا يبغي عليّ على فاطمة «يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَ الْمَرْجانُ» هو الحسن و الحسين رضي اللّه عنهما.