و الأخرى بأنثى فاختصمتا في الصبيّ إلى عليّ فأمر كلّ واحدة أن تحلب من لبنها شيئا ثمّ وزن اللّبنين فرجح أحدهما فحكم لصاحبة الراجح بالصبيّ فقيل: من أين أخذت هذا؟ قال: من قوله تعالىلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فإنّ اللّه تعالى قد فضّل الذّكر في كلّ شيء حتّى في غذائه
في تفريقه عليه السّلام بين الشهود
رواه القوم:
منهم العلامة أبو العباس أحمد بن محمد الجرجاني الثقفي المتوفى سنة 482 في «المنتخب من الكنايات» (ص 97 ط القاهرة) قال:
قرأت في كتاب الجمهرة لأبي الهلال العسكريّ قال: خرج قوم في خلافة عليّ رضي اللّه عنه في سفر فقتل بعضهم بعضا فلمّا رجعوا طالبهم و أمر شريحا بالنّظر فحكم بإقامة البيّنة فقال عليّ رضي اللّه عنه متمثلا:
أوردها سعد و سعد مشتمل ما هكذا تورد يا سعد الإبل إلى أن قال:- ثمّ إن عليا عليه الرّضوان فرّق بينهم و سألهم واحدا واحدا فاختلفوا فلم يزل يبحث حتّى أقرّوا فقتلهم انتهى.
قضائه عليه السّلام في الواقعة المعروفة بالدينارية
رواه القوم:
منهم العلامة المير حسين بن معين الدين في «شرح الديوان» (ص 183 مخطوط) قال: تظلّمت امرأة إلى عليّ عليه السّلام و قد كان يركب، و لم يرفع رجله عن الرّكاب و قالت: يا أمير المؤمنين إنّ أخي ترك ستّمائة دينارا و قد أعطوني دينارا واحدا