روى الحديث عن عبيدة بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى».
و في (ص 60، المجلد المذكور) قال:
عن عبيد قال: سمعت عليّا يخطب يقول: اللّهم انّي قد سئمتهم و سئموني و مللتهم و ملّوني فأرحني منهم و أرحهم منّي ما يمنع أشقاكم أن يخضبها بدم و وضع يده على لحيته.
الخامس حديث أبى عبد الرحمن السلمى
رواه القوم:
منهم العلامة أبو جعفر محمد بن حبيب البغدادي في «أسماء المغتالين» (ص 161 ط القاهرة) قال: و كان عليّ رضي اللّه عنه رأي في تلك اللّيلة رؤيا، فخبّر بها أبا عبد الرحمن السّلمي و هو مجروح. فذكر أبو عبد الرّحمن و كان مؤدّب الحسن و الحسين رضي اللّه عنهما؛ قال: دخلت عليه و هو مجروح فقال: ادن منّي يا أبا عبد الرّحمن و النساء يبكين- فدنوت منه فقال لي: بتّ اللّيلة أوقظ أهلي. فملكتني عيني و أنا جالس، فسنح لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم، فقلت: يا رسول اللّه، ما لقيت من امّتك من الأود و اللّدد، فقال: ادع عليهم، فقلت: اللهم أبدلني بهم من هو خير لي منهم، و أبدلهم بي من هو شر منّي، و دخل ابن التياح المؤذّن على ذلك، فقال: الصلاة. فأخذت بيده، فمشي ابن التياح بين يدي و أنا خلفه.