للحسن و الحسين: ما لكما تحنّان حنين الجارية و اللّه لقد ضربت هذا الأمر ظهرا لبطن فما وجدت بدّا من قتال القوم أو الكفر بما أنزل اللّه على محمّد صلّى اللّه عليه و سلم.
و منها ما رواه القوم:
منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 15 ط اسلامبول) قال:
قال: لو لا الدّين و التقي لكنت أدهى العرب و قال: و اللّه ما معاوية بأدهى منّي و لكنّه يغدر و يفجر و لو لا كراهيّة الغدر كنت من أدهى النّاس و لكن كلّ غدره فجرة و كلّ فجرة كفرة و لكلّ غادر لواء يعرف به يوم القيامة و اللّه ما استغفل بالمكيدة و لا استغمز بالشّديدة و قال: لا سواء امام الهدى و امام الرّدى و وليّ النّبيّ و عدوّ النّبيّ [1].
و منها ما رواه القوم:
منهم الحافظ البيهقي في «السنن الكبرى» (الجزء الثامن ص 208 ط حيدرآباد الدكن) قال:
(أخبرنا) أبو بكر أحمد بن عليّ الأصبهاني الحافظ، أنبأ أبو عمرو بن حمدان
[1] قال العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج 3 ص 119 ط القاهرة) و لو أن عليا صانع أصحابه بالمال و أعطاه الوجوه و الرؤساء لكان أمره الى الانتظام و الاطراد أقرب و لكنه رفض جانب التدبير الدنيوي و آثر لزوم الدين و تمسك بأحكام سيد المرسلين و الملك أمر آخر غير الدين فاضطرب عليه أصحابه و هرب كثير منهم الى عدوه.