المتوفى سنة 774 في «البداية و النهاية» (ج 8 ص 12 ط حيدرآباد) قال:
و روى أبو داود في كتاب القدر أنّه لمّا كان أيّام الخوارج كان أصحاب عليّ يحرسونه كلّ ليلة عشرة- يبيتون في المسجد بالسّلاح- فرآهم عليّ فقال:
ما يجلسكم؟ فقالوا: نحرسك، فقال: من أهل السماء؟ ثمّ قال: إنّه لا يكون في الأرض شيء حتّى يقضى في السماء و إنّ عليّ من اللّه جنّة حصينة. و في رواية:
و إنّ الرّجل جنّة محصونة، و إنّه ليس من النّاس أحد إلّا و قد و كلّ به ملك فلا تريده دابّة و لا شيء إلّا قال: اتّقه اتّقه، فإذا جاء القدر خلّى عنه.
الخامس ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ أبو نعيم الاصفهانى المتوفى سنة 430 في «دلائل النبوة» (ص 509) قال:
حدثنا أحمد بن محمّد بن موسى البابسيرى، ثنا عبد اللّه بن ناجية، ثنا أحمد ابن منيع، ثنا محمّد بن الحسن بن أبي زيد، ثنا جعفر بن محمّد عن أبيه قال: عرض لعليّ رجلان في حكومة فجلس في أصل جدار فقال: رجل يا أمير المؤمنين الجدار يقع فقال عليّ رضي اللّه عنه: امض كفى باللّه حارسا فقضي بينهما و قام ثمّ سقط الجدار.
و منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 97 ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «دلائل النّبوة».
و منهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ص 225) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى» أيضا و منهم العلامة السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص 178 ط السعادة بمصر)