قال: صدقت يا عليّ اللّهمّ افعل ذلك به أخرجه الحافظ الثّقفي في الأربعين.
و منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 217 ط اسلامبول) روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».
صبره عليه السّلام على الفقر
و نذكر له شواهد:
الاول ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 105) ط مكتبة القدسي بمصر) قال:
و عن سهل بن سعد انّ عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه دخل على فاطمة و حسن و حسين يبكيان فقال: ما يبكيهما؟ قالت: الجوع فخرج عليّ فوجد دينارا في السوق فجاء إلى فاطمة فأخبرها فقالت: اذهب إلى فلان اليهودىّ فخذ لنا به دقيقا فجاء إلى اليهودىّ فاشترى به دقيقا فقال اليهوديّ: أنت ختن هذا الّذي يزعم انّه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم قال: نعم، قال: فخذ دينارك و خذ الدّقيق، فخرج عليّ حتّى جاء فاطمة فأخبرها فقالت: اذهب إلى فلان الجزّار فخذلنا بدرهم لحما فذهب فرهن الدّينار بدرهم في لحم فجاء به فعجنت و خبزت و طبخت و أرسلت إلى أبيها صلّى اللّه عليه و سلم فجاءهم و قالت: يا رسول اللّه اذكر لك فإن رأيته حلالا أكلنا و أكلت من شأنه كذا و كذا فقال: كلوا باسم اللّه فأكلوا فبينما هم بمكانهم و إذا بغلام ينشد اللّه و الإسلام الدينار فأمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يا عليّ اذهب إلى الجزّار فقل له إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يقول لك: أرسل إليّ بالدّينار و درهمك عليّ، فأرسل به فدفعه إليه، أخرجه أبو داود.