يسيروا الى البصرة، فإنهم شيعة عثمان و يطلبوا بدمه، و كتب معاوية الى الزبير انى بايعتك و لطلحة من بعدك، فلا تفوتنكما العراق و أعانهما ابن عامر و ابن منية بالمال، و الظهر، و الكراع، و خرجوا بعائشة حتى قدموا البصرة، فلما بلغوا بحوأب و هو ماء لبنى كلاب، سمعت عائشة نباح الكلب، فقالت: ما هذا؟ قالوا: الحوأب، قالت:إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ ما أرانى الا صاحبة الحديث قالوا: و ما ذاك يا أمناه قالت: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يقول: ليت شعري أيتكن تنبح كلاب الحوأب سائرة في كتيبة نحو المشرق و همت بالرجوع، فحلفوا لها أنها ليست بالحوأب، فمرت و مر حتى قدموا البصرة.
و منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (ج 11 ص 174 ط حيدرآباد) قال:
روى من طريق أحمد و ابن عساكر عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم: كيف بإحداكن إذا نبحتها كلاب الحوأب.
و منها حديث زبير
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ أبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم الرافعي الشافعي المتوفى سنة 623 في «التدوين» (ج 1 ص 87 ط طهران المأخوذة من نسخة مكتبة الاسكندرية بمصر) قال:
محمد بن أحمد بن محمد بن راشد أبو بكر بن أبى الوزير القزويني، قال: حدث عنه أبو الحسن القطان في الطوالات فقال: حدثنا محمد بن أبى الوزير القزويني قال: حدثنا أحمد بن محمد بن أبى سلم قال: حدثنا محمد بن حسان قال: حدثنا أنباط و مالك بن اسماعيل عن أبى إسرائيل عن الحكم قال: شهد مع على رضي اللّه عنه ثمانون بدريا و مائتان و خمسون ممن بايع تحت الشجرة و به، عن محمد بن حسان قال: حدثنا نصر عن عبد اللّه ابن مسلم الملاى عن أبيه عن حبة العرني عن على بن أبي طالب رضي اللّه عنه أنه تقدم على