قتله عليه السّلام كريز بن الصباح، و الحارث بن وداعة، و داود بن الحارث، و المطاع ابن المطلب، ثمّ دعوته معاوية للبراز و إباؤه
رواه القوم:
منهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 224 ط مكتبة الخانجى بمصر) قال:
و عن صعصعة بن صوحان قال: خرج يوم صفّين رجل من أصحاب معاوية يقال له: كريز بن الصّباح الحميري فوقف بين الصّفين، و قال: من يبارز فخرج اليه رجل من أصحاب عليّ فقتله فوقف عليه، ثمّ قال: من يبارز، فخرج اليه آخر فقتله و ألقاه على الأوّل، ثمّ قال: من يبارز فخرج اليه الثالث فقتله و ألقاه على الآخرين، و قال: من يبارز فأحجم النّاس عنه، و أحبّ من كان في الصّف الأوّل أن يكون في الآخر، فخرج عليّ عليه السّلام على بغلة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم البيضاء فشقّ الصفوف فلمّا انفصل منها نزل على البغلة و سعى اليه فقتله، و قال: من يبارز؟
فخرج اليه رجل فقتله و وضعه على الأوّل، ثمّ قال: من يبارز فخرج إليه رجل فقتله و وضعه على الآخرين، ثمّ قال: من يبارز فخرج إليه رجل فقتله و وضعه على الثلاثة، ثمّ قال: يا أيّها النّاس إنّ اللّه عزّ و جل يقولالشَّهْرُ الْحَرامُ بِالشَّهْرِ الْحَرامِ وَ الْحُرُماتُ قِصاصٌ و لو لم تبدءوا بهذا لما بدأنا ثمّ رجع إلى مكانه.
و منهم العلامة المذكور في «ذخائر العقبى» (ص 98 ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث بعين ما تقدّم عنه في «الرياض النضرة».