«إنّ اللّه أيّد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله بعليّ» (ج 6 ص 139، إلى 153).
«قول النّبيّ صلّى اللّه عليه و اله لاقاتلنّ العمالقة بيد عليّ بإملاء جبرئيل» (ج 6 ص 500).
إذا عرفت ذلك فنقول: إنّ المضبوط في كتب القوم من شجاعته عليه السّلام غير الأحاديث المذكورة كثيرة [1] و الغرض ممّا نورده هو الجري على ما بنينا عليه من إيراد شطر من الأحاديث الواردة من طرق العامّة في كلّ باب و نذكر في هذا الباب أيضا جملة من الأحاديث الواردة فيه من طرقهم.
فمنها ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الشيخ شهاب الدين الابشهى في «المستطرف» (ج 1 ص 199 ط القاهرة) قال:
روى عن عليّ رضي اللّه عنه أنّه قال: و الّذي نفس ابن أبي طالب بيده لألف ضربة بالسّيف أهون عليّ من موتة على فراش.
قال في المواقف: الرابع الشجاعة تواتر مكافحته للحروب و لقاء الابطال و قتل أكابر الجاهلية حتى قال عليه السّلام يوم الأحزاب: ضربة على خير من عبادة الثقلين
و تواتر وقائع خيبر و غيره «انتهى» أقول: قد تقدم منا نقل بعض أسانيد هذا الحديث في المجلدات السابقة فراجع.