منهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السّلام الصفورى في «نزهة المجالس» (ج 1 ص 249 ط القاهرة) قال:
جاء في الخبر انّ الدّنيا تمثلت لعليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه في صورة امرأة قد تزيّنت له بكلّ زينة و هي تظنّ أنّه لا يعرفها فلمّا رآها قال لها: أ لست الدّنيا؟ قالت: نعم، فكيف عرفتني فقال: كشف لي الغطاء فعرفتك فقالت له:
كلّمني كلمة واحدة، فقال لها: أنت مطلّقتي و كلام المطلّقة حرام اخرجي من داري قالت له: الدّار داري قال: صدقت و خرج هو و تركها فخرجت خلفه لتقدّ قميصه كزليخا مع يوسف عليه السّلام فلم تجد له إلّا درعا فقالت: سلمت منّي يا عليّ فقال لها: اخدعي غيري و انشد في المعني:
عتبت على الدّنيا فقلت إلى متى أكابد دارا همها ليس ينجلي فقالت نعم يا ابن الكرام لأنني قضبت عليك منذ طلّقني عليّ
خطابه عليه السّلام للذهب و الفضة بقوله: غرّى غيرى
و ذلك في موارد شتى مقترنة في كلّ مورد بكلام آخر ينبئ عن درجة زهادته و نذكر منها أحاديث.