و كان أبو الأسود ممن صحب أمير المؤمنين على بن أبي طالب و كان من المشهورين بصحبته و محبته و محبة أهل بيته و في ذلك يقول:
يقول الأرذلون بنو قشير طوال الدهر لا تنسى عليا فقلت لهم فكيف يكون تركي من الأشياء ما يحصى عليا أحب محمدا حبا شديدا و عباسا و حمزة و الوصيا فان يك حبهم رشدا أصبه و فيهم اسوة ان كان غيا فكم رشدا أصبت و حزت مجدا تقاصر دونه هام الثريا و كان ينزل البصرة في بنى قشير و كانوا يرجمونه بالليل لمحبته عليا و أهل بيته فإذا ذكر رجمهم له قالوا: ان اللّه تعالى يرجمك فيقول لهم: تكذبون لو رجمنى اللّه أصابنى و لكنكم ترجمون فلا تصيبون.
و روى أن سبب وضع على (ع) لهذا العلم أنه سمع أعرابيا يقرأ: لا يأكله الا الخاطئين فوضع النحو.
و قال في (ص 9) و قال أبو عبيدة معمر بن المثنى و غيره أخذ أبو الأسود الدئلي النحو عن على بن أبي طالب رضي اللّه عنه.