منهم العلامة ابن عبد البر في «الاستيعاب» المطبوع بذيل الاصابة ج 3 ص 39 ط مصطفى محمّد بمصر) قال:
قال أحمد بن زهير، حدّثنا عبيد اللّه بن عمر القواريري، حدّثنا مؤمّل بن
أمير المؤمنين كان ذلك فقال عليه السّلام: ثم انك استنميته و تركت الكيس في مزادته أقرى قالت: نعم يا أمير المؤمنين فقال عليه السّلام: اشهدوا عليها ثم قال لها: و هذا حملك من الراعي الذي طلبت منه الزاد فقال: أنا لا أبيع الزاد و لكن مكنيني من نفسك و خذي حاجتك ففعلت ذلك و أخذت الزاد و هو كذا و كذا قالت: صدقت يا أمير المؤمنين فضج العالم فأسكتهم و قال لها: فلما خرجت عن الراعي عرض لك شيخ صفته كذا و كذا فناداك و قال لك: يا فلان انك حامل من الراعي فصرخت و قلت: وا فضيحتاه فقال: لا بأس عليك قولي للوفد ان المقدسي استباحنى و واقعني و قد حملت منه فيصدقوك كما ظهر لهم من سرقته ففعلت ذلك كما قال لك الشيخ فقالت: نعم، فقال الامام: أ تعرفين ذلك؟ قالت: لا قال: هو إبليس اللعين فعجب الناس من ذلك فقال عمر: يا أبا الحسن ما تريد أن تصنع بها قال: يحفر لها في مقابر اليهود و يدفن نصفها و ترجم ففعل بها ذلك كما أمر مولانا أمير المؤمنين عليه السّلام و أما المقدسي فلم يزل يلازم مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله الى أن قبض رضي اللّه عنه فعند ذلك قام عمر و هو يقول: لو لا على لهلك عمر، لو لا على لهلك عمر، ثم انصرف الناس و قد عجبوا من حكومة على بن أبي طالب عليه السّلام-.