فعلى البكاء و النحيب فنهاهم الحسن من ذلك، و قال: إن علمت الأعداء ذلك منكم اجترءوا عليكم، و إنّ أمير المؤمنين عليه السّلام أخبرني أنّ قتله يكون بالكوفة. و كانوا على ذلك إذا أتاهم شيخ كبير يبكى و قال: إنّ أمير المؤمنين عليه السّلام قد رأيته صريعا بين القتلى فكثر البكاء و الانتحاب؛ فقال الحسن: يا قوم إنّ هذا الشيخ يكذب فلا تصدّقوه. فإنّ أمير المؤمنين عليه السّلام قال: يقتلني رجل من مراد في كوفتكم هذه.
القسم السابع ما يشتمل على اخباره عليه السّلام بأنه لم يبق من عمره الّا ليال قلائل
و نروى فيه أحاديث:
الاول حديث عثمان بن المغيرة
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة ابن الأثير في «اسد الغابة» (ج 4 ص 35 ط مصر) قال:
أنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن عليّ الأمين، و غير واحد إجازة، قالوا:
أنبأنا أبو الفتح محمّد بن عبد الباقي بن أحمد بن سليمان، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون و أبو طاهر أحمد بن الحسن الباقلاني كلاهما إجازة، قالا: أنبأنا أبو عليّ بن شاذان