الباب الخامس بعد المائتين في أن النبي أصل الشجرة و عليا فرعها و ان الامة لو أبغضوا عليا عليه السّلام لا كبهم اللّه في النار و ان بالغوا في الصلاة و الصيام
ما
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ السمعاني في «الرسالة القوامية في مناقب الصحابة» (مخطوط) روى بإسناده عن جابر بن عبد اللّه الأنصارىّ: قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بعرفات، و أنا و عليّ عليه السّلام عنده، فأومى النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إلى عليّ عليه السّلام، فقال: يا علي ضع خمسك في خمسي، يعني كفك في كفي، يا عليّ خلقت أنا و أنت من شجرة أنا أصلها و أنت فرعها، و الحسن و الحسين أغصانها، فمن تعلّق بغصن من أغصانها دخل الجنّة، يا عليّ لو أنّ امّتي صاموا حتّى يكونوا كالحنايا، و صلّوا حتّى يكونوا كالأوتار، ثمّ أبغضوك لأكبّهم اللّه على وجوههم في النّار.
و منهم الحافظ ابن المغازلي في «المناقب» (مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الرسالة القواميّة» إلّا أنّه ذكر في أوّل الحديث بدل قوله: أنا و عليّ عنده: و عليّ تجاهه.