الباب السابع و السبعون في أن من كان رسول اللّه وليه كان على وليه
و الأحاديث الدالة عليه على أقسام.
القسم الاول ما رواه بريدة الأسلمي
روى عنه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ أحمد بن حنبل في «مسنده» (ج 5 ص 358 ط الميمنية بمصر) قال:
حدثنا عبد اللّه، حدثني أبي، ثنا وكيع، ثنا الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن ابن بريدة، عن أبيه أنّه مرّ على مجلس و هم يتناولون من عليّ فوقف عليهم فقال: انّه قد كان في نفسي على عليّ شيء، و كان خالد بن الوليد كذلك فبعثني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم في سرية عليها عليّ و أصبنا سبيا قال: فأخذ عليّ جارية من الخمس لنفسه، فقال خالد بن الوليد: دونك، قال: فلمّا قدمنا على النّبي صلّى اللّه عليه و سلم جعلت أحدثه بما كان، ثمّ قلت: إنّ عليّا أخذ جارية من الخمس، قال و كنت رجلا مكبابا، قال: فرفعت رأسي و إذا وجه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم قد تغيّر، فقال: من كنت وليّه فعليّ وليّه.