هذا، أوصيكم بالنساء، و أوصيكم بالجار، و أوصيكم بالمماليك، و أوصيكم بالعدل و الإحسان، ثمّ قال: أيّها النّاس إنّي تارك فيكم الثقلين: كتاب اللّه و عترتي أهل بيتي فإنهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض، نبأني بذلك اللّطيف الخبير، ثمّ أخذ بيد عليّ فقال: من كنت مولاه فعلىّ مولاه، فقال عليّ: صدقتم و أنا على ذلك من الشاهدين- أخرجه ابن عقدة، و أبو حاتم محمّد بن حبّان السّبتي، و محبّ الدّين الطبري في «رياض النضرة»، و ابن عساكر، و السمهودي في «جواهر العقدين».
و في (ص 557، الطبع المذكور) روى الحديث من طريق ابن أبي حاتم، و النسائي، و ابن حبّان، و ابن عقدة عن أبي الطفيل بعين ما تقدّم عن «المعتصر».
القسم الرابع عشر حديث طلحة بن عمير
روى عنه القوم:
منهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 579 ط لاهور).
عن طلحة بن عمير انّه انشد الناس من سمع النّبي صلّى اللّه عليه و سلم بقول من كنت مولاه فعلىّ مولاه فشهد إثنا عشر رجلا من الأنصار، و أنس بن مالك في القوم لم يشهد، فقال له أمير المؤمنين: [1]
قال العلامة السيد جمال الدين الحسيني الهروي في «الأربعين حديثا»:
روى عن على رضى اللّه عنه انه قال لانس بن مالك و قد كان بعثه الى طلحة و الزبير لما جاء الى البصرة يذكرهما شيئا سمعه من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم في بابهما فلوى عن ذلك فرجع اليه فقال: انى أنسيت ذلك الأمر فقال عليه السلام: ان كنت كاذبا فضربك اللّه بها بيضاء لامعة لا تواريها العمامة يعنى البرص، فأصاب أنسا هذا الداء فيما بعد في وجهه