و صعد عليه السّلام عليها و قال مخاطبا: معاشر المسلمين أ لست أولى بكم من أنفسكم قالوا: أللّهم بلى. قال: فمن كنت مولاه فعليّ مولاه أللهم وال من والاه، و عاد من عاده، و انصر من نصره، و اخذل من خذله،
و هذا حديث متّفق على صحّته أورده عليّ رضي اللّه عنه يوم الشورى عند ما حاول ذكر فضائله و لم ينكره أحد-.
و منهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن احمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه في «درر بحر المناقب» (ص 74 مخطوط) روى عن أمير المؤمنين في خطبة: نقلناها في (ج 5 ص 39) قال ام هل فيكم احد أخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم بيده يوم غدير خمّ و قال من كنت مولاه فعليّ مولاه غيري.
و في (ص 92) روى بطريق سليم بن قيس عن سعد بن أبي وقاص عن عليّ حديثا نقلناه في (ج 5 ص 76) و قال فيه: و أعظم من ذلك الذين أنكروا بيعة يوم غدير خمّ أخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم بيده و قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. أللّهمّ وال من والاه و عاد من عاداه ليبلغ الشاهد منكم الغائب.
و منهم الحافظ الذهبي في «ميزان الاعتدال» (ج 2 ص 303 ط القاهرة) قال:
أبو إسحاق السبيعيّ فروى مخول بن إبراهيم، حدثنا جابر بن الحرّ، عن أبي إسحاق عن عمرو ذي مرّ عن عليّ حديث من كنت مولاه فعلىّ مولاه، أللّهم وال من والاه و عاد من عاداه. و قد روى هذا بإسناد أصلح من هذا.
و منهم العلامة عماد الدين ابن كثير الدمشقي في «البداية و النهاية» (ج 5 ص 211) قال:
و قال عبد اللّه بن أحمد: حدثني حجّاج بن الشاعر، ثنا شبابة، ثنا نعيم بن حكيم، حدّثني أبو مريم و رجل من جلساء عليّ عن عليّ، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم