منهم الحافظ السمعاني في «فضائل الصحابة» روى بسنده انّه قال: قدم أبو هريرة و دخل المسجد فاجتمعنا حوله و قام رجل و قال: أنشدك أن أسألك حديثا سمعته من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يقول لعليّ عليه السّلام:
من كنت مولاه فعليّ مولاه، أللهمّ وال من والاه، و عاد من عاداه، قال: نعم. قال:
فإنّي رأيتك واليت أعدائه، و عاديت أوليائه.
و منهم العلامة أخطب خطباء خوارزم في «المناقب» (ص 130 ط تبريز) قال: قال الأصبغ دخلت على معاوية و هو جالس على نطع من الأدم متّكيا على وسادتين خضراوتين و من يمينه عمرو بن العاص، و حوشب، و ذو الكلاع، و عن شماله أخوه عتبة، و ابن عامر بن كرين؛ و الوليد بن عقبة، و عبد الرحمن بن خالد، و شرحبيل بن السمط، و بين يديه أبو هريرة، و أبو الدرداء، و النعمان بن بشير، و أمامة الباهلي، فلمّا قرأ الكتاب قال: إنّ عليّا لا يدفع إلينا قتلة عثمان (إلى أن قال) فقلت لأبى هريرة: يا صاحب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم انّي أحلفك بالّذي لا إله إلّا هو عالم الغيب و الشهادة، و بحقّ حبيبه المصطفى عليه و آله السلام إلّا أخبرتني أشهدت يوم غدير خمّ؟ قال: بلى شهدت. قلت: فما سمعته يقول في عليّ، قال سمعته يقول: من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللهم وال من والاه، و عاد من عاداه، و انصر من نصره، و اخذل من خذله، فقلت له فإذا أنت واليت عدوّه و عاديت وليّه،