ذويب و أبي سلمة بن عبد الرّحمن عن جابر بن عبد اللّه ان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم نزل بخمّ فتنحّى النّاس عنه، و أمر عليّا فجمعهم، فلمّا اجتمعوا قام فيهم و هو متوسّد يد عليّ ابن أبي طالب، فحمد اللّه و أثنى عليه ثمّ قال: أيّها الناس انّه قد كرهت تخلّفكم عنّي حتّى خيّل لي انّه ليس شجرة أبغض إليكم من شجرة تليني. ثمّ قال: لكن عليّ ابن أبي طالب أنزله اللّه منّي بمنزلة هارون من موسى أنزله اللّه مني بمنزلتي منه، فرضي اللّه عنه كما أنا راض عنه فإنّه لا يختار على قربي و محبّتي شيئا، ثمّ رفع يديه فقال: من كنت مولاه فعليّ مولاه، أللهمّ وال من والاه و عاد من عاداه قال:
فابتدر النّاس إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يبكون و يتضرّعون و يقولون يا رسول اللّه ما تنحيّنا عنك إلّا كراهية أن تثقل عليك، فنعوذ باللّه سبحانه من سخط رسوله فرضي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم عنهم عند ذلك.
و منهم العلامة الثعلبي في «تفسيره» (على ما في مناقب عبد اللّه الشافعي) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي» و منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 55 ط اسلامبول) روى حديثا عن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنهما: نقلناه في (ج 5 ص 43) قال: سمعت عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يقول في عليّ عليه السّلام خصالا: قال و قوله صلّى اللّه عليه و سلم من كنت مولاه فعليّ مولاه-.