النّاس بالمؤمنين من أنفسهم، قالوا: اللّه و رسوله، يقول ذلك ثلث مرّات، ثمّ قال في الرّابعة، و أخذ بيد عليّ: أللّهمّ من كنت مولاه فعلي مولاه، أللّهم وال من والاه، و عاد من عاداه، يقولها: ثلث مرّات، ثمّ قال: ألا فليبلغ الشاهد منكم الغائب- أخرجه ابن الشّهاب الزمخشريّ، و أحمد في «المسند» و ابن جرير، و أبو نعيم، و النسائي، في «الخصائص»، و الضياء المقدسي، و ابن أبى شيبة، و السيوطي في «الجامع الصغير» باختلاف يسير.
الحديث الثاني حديث البراء بن عازب
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ الشهير بالخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج 8 ص 290 ط القاهرة) روى بالسند الذي نقلناه في (ج 2 ص 434) عن أبى هريرة قال من صام يوم ثمان عشرة من ذى الحجة كتب له صيام ستين شهرا و هو يوم غدير خمّ لما أخذ النّبى صلّى اللّه عليه و سلم بيد عليّ بن أبي طالب فقال (أ لست ولىّ المؤمنين) قالوا بلى يا رسول اللّه قال: من كنت مولاه فعلىّ مولاه، فقال عمر بن الخطاب: بخّ بخّ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي و مولى كلّ مسلم فأنزل اللّه (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ).
و منهم العلامة الدولابي في «الكنى و الأسماء» (ج 1 ص 160 ط حيدرآباد الدكن) قال:
حدثني أحمد بن يحيى الصوفي، قال: حدثنا إبراهيم بن محمّد بن ميمون، قال: حدّثنا أبو حنيفة سعيد بن بيان سائق الحاج عن أبي إسحاق السّبيعي، عن