منهم العلامة الطحاوي المتوفى سنة 321 في «مشكل الآثار» (ج 2 ص 8 و ج 4 ص 388 ط حيدرآباد الدكن) قال:
حدثنا أبو أميّة، حدّثنا عبيد اللّه بن موسى العبسي، حدّثنا الفضيل بن مرزوق عن إبراهيم بن الحسن عن فاطمة ابنة الحسين عن أسماء ابنة عميس قالت: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم يوحى إليه و رأسه في حجر علىّ فلم يصل العصر حتّى غربت الشمس. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم: صلّيت يا على؟ قال لا. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم:
اللّهم انّه كان في طاعتك و طاعة رسولك فاردد عليه الشمس قالت أسماء: فرأيتها غربت ثمّ رأيتها طلعت بعد ما غربت. [1]
[1] قال العلامة أبو المظفر يوسف قزأوغلي سبط بن الجوزي المتوفى سنة 654 في «تذكرة الخواص» (ص 95) و في الباب حكاية عجيبة: حدثني بها جماعة من مشايخنا بالعراق قالوا: شاهدنا أبا منصور المظفر بن أردشير العبادي الواعظ و قد جلس بالناجية (مدرسة بباب ابرز محلة ببغداد) و كان بعد العصر و ذكر حديث رد الشمس لعلى عليه السّلام و طرزه بعبارته و نمقه بألفاظه ثم ذكر فضائل أهل البيت عليهم السّلام فنشأت سحابة غطت الشمس حتى ظن الناس انها قد غابت فقام أبو منصور على المنبر قائما و أومى الى الشمس و أنشد.
لا تغربي يا شمس حتى ينتهى مدحى لال المصطفى و لنجله و اثنى عنانك ان أردت ثنائهم أنسيت ان كان الوقوف لأجله ان كان للمولى وقوفك فليكن هذا الوقوف لخيله و لرجله قالوا: فانجاب السحاب عن الشمس و طلعت.