ثمّ قال: خذ هذه الرّاية فامض بها حتّى يفتح اللّه عليك فخرج يهرول و أنا خلف اثره حتّى ركز رايته في أصلهم تحت الحصن فاطلع رجل يهودىّ من رأس الحصن قال: من أنت؟ قال: علىّ بن أبى طالب فالتفت إلى أصحابه قال غلبتم و الّذى انزل التوراة على موسى قال: فو اللّه ما رجع حتّى فتح اللّه عليه. م و منهم العلامة القاضي عبد الرحمن عضد الدين الإيجي المتوفى سنة 756 في «المواقف» (المطبوع مع شرحه ص 615 ط القسطنطنية) قال:
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم: لأعطين الرّاية اليوم رجلا يحبّ اللّه و رسوله و يحبّه اللّه و رسوله كرّار غير فرّار و أعطاها عليّا.
و منهم العلامة المير سيد على بن محمد بن على الحسيني الحنفي الأسترآبادي المتوفى سنة 816 في «شرح المواقف» (ص 615 القسطنطنية) روى أنه صلّى اللّه عليه و آله و سلم: بعث أبا بكر أوّلا فرجع منهزما و بعث عمر ثانيا فرجع كذلك فغضب النّبي صلى اللّه عليه و آله و سلم لذلك، فلمّا أصبح خرج إلى النّاس و معه راية فقال:
لأعطين الرّاية اليوم رجلا يحبّ اللّه و رسوله و يحبّه اللّه و رسوله كرّار غير فرّار.
و أعطاها عليّا.
و منهم العلامة بدر الدين أبو محمّد محمود بن أحمد العيني المتوفى سنة 855 في «عمدة القاري» (ج 16 ص 216 ط المنيرية بمصر) روى الحديث من طريق الحاكم في الإكليل: إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم بعث أبا بكر إلى بعض حصون خيبر فقاتل و جهد و لم يك فتح فبعث عمر فلم يك فتح فأعطاه على ابن أبى طالب.
و منهم المحقق الشيخ نور الدين على بن عبد العال الكركي العاملي المتوفى سنة 940 في «نفحات اللاهوت» (ص 53 ط الغرى) روى الحديث عن أبى هريرة بعين ما تقدّم عن «المناقب» سندا و متنا.