و منهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 488 ط لاهور):
روى الحديث من طريق الطبري، و أحمد، و البزار، و النسائي، عن أبى بريدة بعين ما تقدّم عن «الخصائص».
الحديث الثاني حديث سلمة بن عمرو بن الأكوع
روى عنه جماعة من اعلام القوم:
منهم المؤرخ الشهير أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218 في «السيرة» (ج 2 ص 334 ط الحلبي بمصر) قال:
قال ابن إسحاق و حدّثنى بريدة بن سفيان بن فروة الأسلمي عن أبيه سفيان عن سلمة بن عمرو بن الأكوع قال: بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم أبا بكر الصّديق رضى اللّه عنه برايته و كانت بيضاء فيما قال ابن هشام إلى بعض حصون خيبر فقاتل فرجع و لم يك فتح و قد جهد، ثمّ بعث الغد عمر بن الخطاب فقاتل ثمّ رجع و لم يك فتح و قد جهد فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم: لأعطين الراية غدا رجلا يحبّ اللّه و رسوله [1] يفتح اللّه على يديه ليس بفرّار قال: يقول سلمة فدعا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم عليّا رضوان اللّه عليه و هو أرمد فتفل في عينه ثمّ قال: خذ هذه الرّاية فامض بها حتّى يفتح اللّه عليك قال:
يقول سلمة: فخرج و اللّه بها يهرول هرولة و إنا لخلفه نتبع أثره حتّى ركز رايته في رضم عن حجارة تحت الحصن فاطّلع اليه يهودي من رأس الحصن فقال من أنت؟