أخبرنا أبو الحسين أحمد بن سليمان الرهاوي، قال: حدّثنا يعلى بن عبيد، قال: حدثنا يزيد بن كيسان عن أبى حازم عن أبى هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم لأدفعنّ الرّاية اليوم إلى رجل يحبّ اللّه و رسوله، و يحبّه اللّه و رسوله، فتطاول القوم فقال: أين علىّ بن أبي طالب؟ فقالوا: يشتكى عينيه قال: فبصق نبىّ اللّه في كفّيه و مسح بهما عيني علىّ، و دفع إليه الرّاية ففتح اللّه على يديه.
الحديث السابع حديث سلمة الأكوع
رواه جماعة من اعلام القوم:
منهم المؤرخ الشهير أبو عبد اللّه محمد بن سعد بن منيع المشهور بابن سعد المتوفى سنة 230 في «الطبقات الكبرى» (ج 2 ص 111 ط دار الصارف بمصر) قال:
قال سلمة: ثمّ إنّ نبىّ اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم أرسلنى إلى علىّ فقال: لأعطين الرّاية اليوم رجلا يحبّ اللّه و رسوله، و يحبّه اللّه و رسوله، قال: فجئت به أقوده ارمد فبصق رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم، في عينيه ثمّ أعطاه الرّاية فخرج مرحب يخطر بسيفه فقال:
قد علمت خيبر أنّى مرحب شاك السلاح بطل مجرّب إذا الحروب أقبلت تلهّب فقال علىّ صلوات اللّه عليه و بركاته:
انا الّذى سمّتنى امّى حيدرة كليث غابات كريه المنظرة اكيلهم بالصّاع كيل السندرة ففلق رأس مرحب بالسّيف، و كان الفتح على يديه-.