و اسمه في التوراة مقرون إلى اسمي، و زوجته الصديقة الكبرى ابنتي، و ابناه سيّدا شباب أهل الجنّة ابناي، و هو و هما و الأئمة من بعدهم حجج اللّه على خلقه بعد النّبيين، و هم أبواب العلم في امّتى، من تبعهم نجا من النّار، و من اقتدى بهم هدى إلى صراط مستقيم لم يهب اللّه محبّتهم لعبد إلا أدخله اللّه الجنّة.
[القسم الثالث ما نرويه عن اربعه من اعاظم محدثى العامه]
ج- ما
رواه جماعة من أعلام القوم منهم العلامة الثعلبي المتوفى 427 في تفسيره (على ما في مناقب عبد اللّه الشافعي ص 112 مخطوط) روى بسند يرفعه إلى عبابة بن الربعي قال: بينا عبد اللّه بن عباس جالس على شفير زمزم يقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم إذ أقبل رجل معمّم بعمامة، فجعل يقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم، قال ابن عباس: أسألك باللّه من أنت؟ قال فكشف عن وجهه و قال: أيّها الناس من عرفني فقد عرفني فمن لم يعرفني فأنا جندب بن جنادة البدوي أبو ذر الغفاري، سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم بهاتين و إلا صمتا، و رأيته بهاتين و إلّا عميتا يقول:
عليّ قائد البررة، قاتل الكفرة، منصور من نصره، مخذول من خذله، أما اني صلّيت مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم يوما من الأيام صلاة الظهر فسأل سائل في المسجد فلم يعطه احد شيئا، فرفع السائل يده و قال: اللّهم اشهد انّي سألت في مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم فلم يعطني أحد شيئا، و كان عليّ راكعا فأومى إليه بخنصره اليمني و كان يتختم فيها، فاقبل السائل حتّى أخذ الخاتم من خنصره، و ذلك بعين النّبي صلّى اللّه عليه و اله و سلّم، فلمّا فرغ من صلاته رفع رأسه إلى السّماء و قال: اللّهم إنّ أخي موسى سألك فقال: