responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 4  صفحه : 475

و قد بان لخديجة حملها بفاطمة و ظهر قالت خديجة وا خيبة من كذب محمّدا. و هو خير رسول و نبيّ. فنادت فاطمة من بطنها يا أماه لا تحزني و لا ترهبي فانّ اللّه مع أبي، فلما تمّت أيام حملها و انقضى، وضعت فاطمة فأشرق بنور وجهها الفضاء و كان المختار كلّما اشتاق إلى الجنّة و نعيمها قبل فاطمة و شمّ طيب نسيمها، فيقول حين ينشق نسماتها القدسيّة: إنّ فاطمة الحوراء إنسيّة، فلما استنارت في السّماء الدنيا له شمس جمالها، و تمّ في أفق الجلالة بدر كمالها، امتدت إليها مطالع الأفكار، تمنت النظر إلى حسنها أبصار الأخيار. خطبها سادات المهاجرين و الأنصار ردّهم المخصوص من اللّه بالرضى و قال انى أنتظر بهما القضاء

«شعر»

من مثل فاطمة الزهراء في نسب‌ و في فخار و في فضل و في حسب‌ و اللّه شرفها حقا و فضلها إذ كانت ابنة خير العجم و العرب‌

و لقد خطبها (فاطمة) أبو بكر و عمر فقال لهما رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: إنّ أمرها إلى اللّه تعالى، ثمّ إن أبا بكر و عمر و سعيد بن معاذ كانوا جلوسا في مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فتذاكروا أمر فاطمة رضي اللّه عنها فقال أبو بكر: قد خطبها الأشراف فردّهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و قال أمرها إلى اللّه تعالى و انّ عليّا لم يخطبها و لم يذكرها و لا أرى يمنعه من ذلك إلّا قلّة ذات اليد و انّه ليقع في نفسي انّ اللّه تعالى و رسوله إنّما يحبسانها من أجله، ثمّ أقبل أبو بكر على عمر و على سعد و قال: هل لكما في القيام الى علي بن أبي طالب كرم اللّه وجهه فنذكر له أمرها؟ فان منعه من ذلك قلّة ذات اليد واسيناه، فقال سعد: وفقك اللّه يا أبا بكر فخرجوا من المسجد و التمسوا عليا في المسجد فلم يجدوا عليا و كان ينضح الماء على نخلة لرجل من الأنصار باجرة فانطلقوا معه نحوه فلما رآهم قال ما وراكم؟ فقال أبو بكر: يا أبا الحسن انّه لم يبق خصلة من خصال الخير إلّا و لك فيها سابقة و فضل و أنت من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم بالمكان الذي عرفت من القرابة

نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 4  صفحه : 475
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست