«على لم يسبقه الأولون و لا يدركه الآخرون» «يبعثه النبي و يعطيه الراية فيفتح له» «و يكون جبرئيل عن يمينه و ميكائيل عن يساره» «ما ترك صفراء و لا بيضاء» ما
رواه جماعة من أعلام القوم.
منهم المورخ الشهير أبو عبد اللّه محمد بن سعد بن منيع المشهور بابن سعد المتوفى سنة 230 في كتابه «الطبقات الكبرى» (ج 3 ص 38 ط دار الصّادر بمصر) قال:
قال عبد اللّه بن نمير و عبيد اللّه بن موسى قالا: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن أبي إسحاق عن هبيرة بن بريم قال: سمعت الحسن بن على قام يخطب النّاس فقال: يا أيّها النّاس لقد فارقكم أمس رجل ما سبقه الأوّلون و لا يدركه الآخرون، لقد كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يبعثه المبعث فيعطيه الرّاية فما يردّ حتى يفتح اللّه عليه، إنّ جبريل عن يمينه و ميكال عن يساره ما ترك صفراء و لا بيضاء إلّا سبعمائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يشترى بها خادما.
قال: أخبرنا عبد اللّه بن نمير عن الأجلح عن أبي إسحاق عن هبيرة بن يريم قال: لمّا توفي علي بن أبي طالب قام الحسن بن علي فصعد المنبر فقال: أيّها النّاس قد قبض الليلة رجل لم يسبقه الأوّلون و لا يدركه الآخرون، قد كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، يبعثه المبعث فيكتنفه جبريل عن يمينه و ميكائيل عن شماله فلا ينثني حتّى يفتح اللّه له، و ما ترك إلّا سبعمائة درهم أراد أن يشترى بها خادما و لقد قبض في اللّيلة التي عرج فيها بروح عيسى بن مريم ليلة سبع و عشرين من رمضان.
و منهم الحافظ المحدث أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروزي