حين رأيتك فعلت باصحابك ما فعلت غيرى، فان كان هذا من سخط على فلك العقبى و الكرامة، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: و الذي بعثني بالحق ما اخرتك إلا لنفسي و أنت منى بمنزلة هارون من موسى غير انه لا نبي بعدي و أنت أخي و وارثي، قال:
و ما ارث منك يا رسول اللّه؟ قال: ما ورثه الأنبياء قبلي، قال: و ما هو؟ قال:
كتاب ربهم و سنة نبيهم، و أنت معي في قصرى في الجنة مع ابنتي فاطمة و أنت أخى و رفيقي، ثم تلا رسول اللّه:إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ المتحابّين في انه ينظر بعضهم إلى بعض.
و منهم الحافظ على بن الحسن بن هبة اللّه بن عساكر الدمشقي المتوفى سنة 571 في «التاريخ» (على ما في منتخبه ج 5 ص 457 ط الترقي بدمشق) قال:
اخرج الحافظ عن عكرمة عن ابن عباس في حديث قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: و أما أنت يا على فأخى و صاحبي.
و في (ج 6 ص 201 ط الترقي بدمشق) روى عن أبي سعيد الخدري بعين ما تقدم عن «مناقب الخوارزمي» من قوله: و الذي بعثني بالحق إلى آخر الحديث.
و منهم العلامة سبط بن الجوزي المتوفى سنة 654 في «التذكرة» (ص 28 ط الغرى) روى الحديث عن أحمد في الفضائل بعين ما تقدم عن «مناقب الخوارزمي» إلّا أنّه ذكر بدل قوله: كتاب ربهم و سنة نبيّهم: كتاب اللّه و سنن أنبيائه، و زاد بعد قوله: مع ابنتي فاطمة: و الحسن و الحسين ابنىّ.
و منهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن احمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص 44 مخطوط)