إن مهديّ هذه الامة يصلى عيسى بن مريم خلفه فهو ولدك و زاد الحموينى يملأ الأرض عدلا و قسطا بعد ما ملئت جورا و ظلما، يا فاطمة لا تحزني و لا تبكى فان اللّه عزّ و جل أرحم بك و أرأف عليك منّى و ذلك لمكانك و موقعك من قلبي، قد زوّجك اللّه زوجا و هو أعظمهم حسبا و أرحمهم بالرّعية و أعدلهم بالسوية و أبصرهم بالقضية.
[القسم الثالث ما نرويه عن خمسة من اعاظم محدثى العامه]
ج- ما
رواه جماعة من اعلام القوم منهم العلامة الحافظ شهاب الدين بن حجر العسقلاني المتوفى 852 في كتابه «الاصابة» (ج 4 ص 389 ط دار الكتب المصرية بمصر) و ابن مندة من رواية علي بن هاشم بن البريد، حدثني أبي، حدثنا موسى بن القاسم حدثتني ليلى الغفارية قالت: كنت أغزو مع النبي صلّى اللّه عليه و سلّم فأداوي الجرحى و أقوم على المرضى، فلمّا خرج عليّ إلى البصرة خرجت معه، فلما رأيت عائشة أتيتها فقلت:
هل سمعت من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فضيلة في علىّ؟ قالت: نعم، دخل عليّ على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و هو معى و عليه جرد قطيفة، فجلس بيننا، فقلت: أما وجدت مكانا هو أوسع لك من هذا؟ فقال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: يا عائشة دعى لي أخي، فانّه أول النّاس إسلاما، و آخر النّاس بى عهدا، و أوّل الناس لي لقيا يوم القيمة.
و منهم الحافظ شهاب الدين احمد بن على بن حجر العسقلاني المتوفى 852 في «لسان الميزان» (ج 6 ص 127 ط حيدرآباد الدكن) روى الحديث عن عبد السلام بن صالح عن علي بن هاشم، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «الاصابة» سندا و متنا.
و منهم العلامة الشيخ جلال الدين عبد الرحمن السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه «ذيل اللئالى» (ص 59 ط لكهنو) روى الحديث عن العقيلي، قال: حدثنا أحمد بن القاسم و أحمد بن داود، قالا:
حدثنا عبد السلام بن صالح، قال: حدثنا علي بن هاشم، فذكر الحديث بعين ما تقدم